الصفحات

ننشر في هذا الموقع أشعار الشاعر الكبير عصام ملكي

الى الشاعر الكبير حاتم جوعيه من الشاعر عصام ملكي

بمناسبة الأعياد المجيدة أهدى الشاعر عصام ملكي هذه الشروقية للشاعر الفلسطيني حاتم جوعيه، وكان حاتم قد طلب من عصام أن يراسله على عنوانه البريدي، دون أن يعلم أن الملكي لا يتعامل مع الكومبيوتر وصف الأحرف والرسائل على الاطلاق، وأهون عليه أن ينظم قصيدة من أن يطبع حرفاً واحداً إلكترونياً، لذلك نراه يستعين بفتاة عندها خبرة في مجال صف الأحرف لطباعة قصائده. وكان الشاعر ملكي قد أرسل للشاعر جوعية ديوانين ولكن لخطأ في العنوان المعطى له لم يصلا، فما كان منه إلا أن أرسل الديوان الملكي الثالث الذي وصل الديار سالماً، واليكم ما كتب:

مني تحيه الك يا شاعر الألوان
حروفك طعام النظر وبيشهدو سنيني
كتار البيقولو الي شاعر عظيم الشان
وهيدي الحقيقه انت للمجتمع زينه

حاتم زمانك انت قايل انا من زمان
حسنه شي كمشة وحي من عندك اعطيني
كلامك لأنو الي اسمو دهب رنان
بالحلم متلو انا تا جيب ما فيني

لاشك انت وانا بدنيا ما فيها أمان
هابيل يوم الفرج والقهر قاييني
شمر زنودو الكفر تا يحارب الايمان
وهلّي بيخافو السما عا الأرض دزينه

مرقت علينا سني ما علقت نيشان
والكم ما جابت هنا وفيها احترق ديني
انشالله بتاني سنه يا حاتم الانسان
بيشوف راحة فكر شعب الفلسطيني

عصام ملكي الشاعر.. والمهرّج


عندما أخبرني الشاعر الصديق عصام ملكي عن برنامج حفل توقيع ديوانيه الملكي الثالث والرابع لم أصدق ما سمعت، فلقد غيّر طريقة توقيع الكتب، فبدلاً من أن يتكلّم شعراء ونقّاد عن أدبه، طلب من الفنانين والفنانات غناء بعض قصائده، وكان بين الوصلة والأخرى، يتحفنا بنكاته الرائعة، التي جعلتنا نضحك ونضحك ونضحك الى يومنا هذا.
أجل، لقد كان مهرجاً من الطراز الأول، وممثلاً محترفاً وهو يقلّد العجائز على المسرح، حتى أنني نسيت أنه شاعر كبير ترك بصماته على صفحة أدبنا المهجري، ورحت أقارنه بإيلي أيوب، وجان خضير، وغيرهما من أصحاب النكتة الفاقعة دون خوف من أحد.
عصام ملكي أراد من وراء كل ذلك أن يسعد ضيوفه، وأن يبرز موهبة فنيّة قد لا نجدها إلا عند القلائل في مهجرنا هذا. فاسمحوا لي أن أبصم له بالعشرة.
الشيء الوحيد الذي لفت نظري وأنا أراقب طاولة كتبه، أن الديوان الملكي الثاني لم يكن موجوداً على الطاولة. ونسيت أن أسأله لماذا عرض الدواوين الملكي الأول والثالث والرابع، واختفى الثاني عن الانظار؟.
ألف مبروك نجاح الحفل يا أخي عصام، وعقبى للملكي الخامس بإذن الله.
شربل بعيني

الشاعر عصام ملكي يوقع ديوانه الملكي الثالث والرابع بحضور المطران ملكي وشعراء وإعلامين وأصدقاء




الشاعر ملكي مع افراد عائلته ويظهر ابن حميه بهيج الحاوي
الغربة ـ كتب: أكرم برجس المغوّش
وقع الشاعر عصام ملكي ديوانيه الملكي الثالث والرابع بحضور مطران السريان الأرثوذكس ميلاطيوس ملكي، ورئيس تحرير مؤسسة الغربة الاعلامية شربل بعيني، ومدير العلاقات العامة أكرم برجس المغوّش، وشعراء وأكاديميين وأصدقاء في مطعم بيروت سيدني في مدينة كامبسي.
حيث ألقى الشاعر ملكي بعض القصائد خلال فقرات البرنامج الذي كان يقدمه مع قفشات مضحكة، وعلى التوالي ألقت عقيلته يولندا بعض القصائد بصوتها الشجي، كما قرأت النجمة غادة البادية قصيدة من نظم والدها الشاعر ميشال شديد، كما غنت للشاعر ملكي، ورددت اغنيات خاصة بها وللنجمة الخالدة صباح بصوتها الرائع. وقرأ الشاعر مارون طراد قصائد للشاعر ملكي بصوته الجميل، وشاركت الدكتورة المحامية بهية ابو حمد بقراءة بعض القصائد.
وكان الشاعر شربل بعيني نجم اللقاء بمقاطعة الشاعر ملكي ردا ًعلى قفشاته التي قال فيها أن زوجته كانت تضربه بعصاة المكنسة كلما أزعجها بتصرفاته، وعندما انتهت السيدة يولندا من الغناء صاح شربل: قولك يا يولندا في شي مكنسة بهالمطعم تا تضربي عصام شي عصايه وتخلصينا منه".
كما قال للنجمة غادة البادية عندما أنهت وصلتها: "خليكي فوق عم بتغني ولا تخلي عصام يطلع المسرح". مما أضحك الجمهور كثيراً. 
والملفت حقاً ان الشاعر عصام ملكي بقفشاته المرحة في أمسيته الشعرية عمل فتحا ً جديدا ً في مسيرة توقيع الكتب، إذ حوّلها من الجدية الى المرح والفرح والضحك المتواصل.
ألف مبروك يا عزيزنا عصام والى كتاب جديد شرط أن يحتوي على نكاتك الجميلة جداً جداً.

قصة حفل

قصة حفل وحرامها وحلالها
حضرة ابو وجهين من ابطالها
نعجه معك بيكون يوم ويوم ديب
شلوحو بيقول الموسم مغنالها

ويا مطالعين الشعر مَنّي عندليب
تا عرّف الكلمه على موّالها
الكلمه تا تبقى راقيه بدها طبيب
يعطي دوا ليمينها ولشمالها

بلبناننا المحبوب وحياة الصليب
قالوا النظافه طلّقت أعمالها
والصوت طالع بالفضا وما في مجيب
وما في ظروف تقلّها هنيّالها

طرقات كلاّ موسخه وهيدا معيب
الآخات فيها عم تربّي عيالها
قالوا بسيدني من بعيد ومن قريب
استحيو بقى ولمّوا الزباله يا بشر
هوني الزباله عم بتجمع حالها

أين العروبة؟

كانت حضارتنا في الشرق تنغزل
في كلّ ناحية والشعب يبتهل
واليوم جاءت من الغابات ضارية
والحل قال: الى المجهول أنتقل
بغداد في خطر والعين ترصدها
والنار ترقص والأجواء تشتعل
والويل يدهمنا والصمت يلجمنا
وكل قاذفة للموت ترتجل
يعدو الصغير ورجل الدرب تسبقه
والام سائلة: هل يعرج الأمل؟
والشيخ يزحف والأوجاع صارخة
من قال: ان جنون القصف يحتمل؟!
أين الطريق وسيل الدم يفرشها؟
والقادمون لوقف الحرب لم يصلوا
أين الذين بهم أمثالنا ضربت؟
أين الوفاق؟ وأين الجدّ والعمل؟
إن العروبة لا حلت ولا ربطت
فكيف قالوا: بماء الوجه تغتسل؟
تبدي الرجولة والإقدام أفهمها:
في ثقب إبرتها لا يعبر الجمل ...
أين الرشيد؟ وأين العدل في زمن
ضاعت معالمه والكفر يحتفل؟
كنا جبابرة والأمس يعرفنا
واليوم صرنا غبار الأرض ننتعل.

حاتم جوعية يستلم ديوان الملكي الثالث

حضرة الأستاذ شربل  بعيني المحترم 
تحية ودية عطرة  وبعد:
  في البداية أريد أن أشكرك جزيل الشكر لاهتمامكم  بي  وللمواد  التي أرسلها  لكم، ونشرها في موقعكم  الغربة. ولي شرف كبير ان أنشر إنتاجي الأدبي والشعري في موقع الغربة، لأنه بالفعل موقع على مستوى عال وله شهرته وانتشاره الواسع. 
  وأحب أن أعلمكم أيضا أنه قد وصلني اليوم  بالبريد  ديوان الشاعر الزجلي القدير والمبدع الأستاذ عصام ملكي (الديوان  الملكي الجزء الثالث).
وأريد منك يا أ ستاذ  شربل أن  تبلغه سلامي وتحياتي وشكري الكبير له  لهذا الإهداء القيم...
واريد منك أيضا أن تعطيه بريدي الألكتروني (الإيميل) الذي منه دائما أرسل لكم ما  أكتبه من مواد أدبية وغيرها لتنشروها  لي في  موقعكم وذلك  لكي يراسلني عبر البريد الألكتروني لأنني لا أعرف  رقم بريده الألكتروني حتى أشكره  شخصيا.. وأكون شاكرا  كثيرا لك ...
- بإحترام -  
صديقك وأخوك حاتم  جوعيه 
قرية المغار - الجليل -  فلسطين 
البريد الألكتريني (الإيميل) hatemjou@gmail.com  

تدشين الكنيسة

"المطران صليبا" كل سنه سنتو
ما بتوقف ولا يوم ماكنتو
بقول بلسان الحال يا جمهور
انتو الورد والفل والمنتور
جيتو وفرجتو قلوبنا انتو

غيار الطقس بدنا وغيار الكون 
وبدنا ما نبقى بفرد شكل ولون
بحضوركم هلق قطعتو وعد
قدّام قنصلنا ميلاد الرعد
القايم باعمال السفاره هون

بها الدعوة المتل الرساله جات
حسّبت عمّا ابصر بنامات
كلام الصحيح تفضّلو مني
هللي اجو ميات مش هني
الوفات وحياة السما الوفات

الحاضر دعا نحمي مطارحنا
وبهيك خطوه وجودنا ربحنا 
جينا تا حتى نقول بالآمين
يا سِيدنا المطران متلك مين
نحنا بأمرك كلنا نحنا

"ودكتورة" الفيها البها مشعال 
واسما "بهيه" بشوف فيها الحال
قالت الي وهيدا حكي يوصال 
هوني العيونو اليوم بدها تجول
واخرس اذا بيكون بدّو يقول
هوني التقو الاقوال والافعال

الى روح السيدة الفاضلة ايفيت فيلو باريش

«ايفيت فيلو» وعيلة الفيلو
عن كتف زحله الحمل بتشيلو
بقدم تعازي لكل اخوتها
واصحابها العاشو بمحبتها
نقلت على «باريش» بزيجتها
وكانت «بسوريا» بدايتها
ودمع النزل بوداعها كيلو
جات على سدني باخر التسعين
ومين العليها ما بيبكي مين
عيلة «الفيلو وباريش» بعزِّي
تركت بقلب قلوبهم هزه
وقت اللي هز غصونها تشرين
«اسكندر» بيقول الدمع عا خدي
للآخ عم ينظم الف ردِّه
وبكيت «غريتا» وكل عيلتها
«وارليت» كانت دم دمعتها
وولادهم بكيوا على الجده
ايفيت زوجك عا الصدر ضمِّي
بتاني دني وعواطفو شمِّي
ذكرو ما فيهم يقطعو الاولاد
قلتي لهم انو بتاني بلاد
دموع «السنا» عا خدودها وديان
ودموع جان واندرو طوفان
«وطوني» اللي هوي للوفا مشعال
لما اتصل فيي بدمعو قال
«ايفيت» هيي امك وامي

You will be mine


عصر القحط


اعطونا شعر


حدا


ندب


أصحاب بالحكي

انا بالارتجالي والكتابه
عا وزن الشعر عم أكتب كتابي
راكض ورايي عا الدرب تشرين 
يمكن ما اقدر وقّع كتابي

الجابو وجع للراس معروفين
حضوري معن عم يشبه غيابي
لا بيعرفو النؤمن ولا الآمين
وإلهم كنت عم شرّع بوابي

عمري مشي عا اليمكن وتخمين
يبرم عا ذوق الناس دولابي
علواه لو بالواحد وعشرين 
قلت لأنا تا اقبر شبابي

تركت الصداقه من عدا قوانين
اطرح بدل ما اضرب حسابي
وامشي مع الهابيل و القايين
ما افرق المهره عن الدابه

ألوفات ما عندي ولا ملايين
كيف القرش ما بيعرفو جيابي
وهلق قطعت التاسعه وسبعين
مابين يوم ويوم بدي موت
"لا تحضرو يا بعض اصحابي"


دعوة مجانية لحضور حفل توقيع الديوان الملكي الثالث والرابع


الزعل عا قد المحبه

الختيار بيقللو كبر سنّو
كل ما تلف قانون تا يسنو
وقمل البراس الكل رح ربي
كنو عا بالن طالع يجنّو

واحد بيقول عليك ما بخبّي
وواحد وفي بيقول لكنّو
هوي وحبيبو بياكلو مسبّه
وكتار منهم بلّشو يعنّو

المنهم وجع للراس عم عبّي 
ما بريدهم عا الهاتف يرنّو
راسي ما بحني ولا بقا قبّي
للي بيضل يكعكر بقنّو

عندي الزعل عا قد المحبه
وكل الرفاق بيعرفو انّو
ان كنت بغلط مع حدا ما بنام
الا ما روح واعتذر منّو


رسالة شكر من سفير لبنان في كوبا الاستاذ روبير نعّوم

شاعرنا العزيز الاستاذ عصام ملكي ، 
تحية من هافانا .
أشكرك من صميم القلب على كلماتك الوجدانية المعبرة .
بكل صدق ومحبة ، أقوم بما يقدرني الرب على تحقيقه . طبعا ان الصعوبات محك الرجال ، لأن لا مجهود في الامور السهلة ، وبالتالي لا شعور بالفرح والرضى الداخليين . 
أمنيتي ان نلتقي مجددا ، شاكرا الرب لأننا التقينا وتعارفنا ، وهذه بداية وليست نهاية بشفاعة أمنا العذراء مريم .
مع مودتي واحترامي 
روبير نعوم ."
وهذه هي القصيدة التي أرسلتها لسفيرنا المحبوب:
يا سفير بلادنا المهضوم
منقول عزّك بالحياة يدوم
فهمك دني ومنّو حريرك صوف
ووين ما كنت بالحمل فيك تقوم
كوبا جميله وانت عم بتشوف
شو فيك تعمل للمصير رسوم
التأخير كان وما إجاها ضيوف
قبلك تا حتى يغيرو المفهوم
احبابك بسيدني بصراحه ألوف
ومنهم أنا ومن شوفتك محروم
من فرد عيله كلنا ومعروف
انك من العيله الكبيره هون
كلك نعومه يا روبير نعوم

الدكتورعصام حوراني - بيروت: "الشّروقي" يحكي ... ويحكي مع عصام ملكي

  نعم، يحكي "الشّروقي" ويُبدع، ويتألّق! فما بال هذا الفنّ الشرقيّ البدويّ الأصيل يتباهى ويزهو بجماله الفتّانِ خارج خيام مضاربه وربابه، يسمو لا في بوادي العربان فحسب، بل في أستراليا ولبنان مع شاعر أنيق شرقيّ السِّمات، تدفعنا شروقيّاته لنلتفت إلى الوراء، إلى الأيّام الخوالي، نحاور ونناقش ونتذوّق الفنّ الأصيل بمعيّة شاعرنا الكبير عصام ملكي.

"الشّروقي"، شعر فيه شجى وحرقة، فيه هجر وفراق، فيه آهات وحسرات تنطلق من أعماق النفس الإنسانيّة. هو نوع من الشعر الشعبيّ العربيّ، ولعلّ منبته كان في مشرق الأرض حيث مطلع الشمس، في بواد شرقيّ بلاد الشّام نحو جزيرة العرب، حيث يتنقّل البدو الرحَّل بماشيتهم من واحةٍ إلى أخرى، في ظروفٍ صعبة في أكثر الأحيان. تواجههم المصاعب والمصائب، فتضجّ نفوسهم بالحزن، وبألم الفراق والهجر والبُعد والحبّ العذريّ المضطرب كما حياتهم المليئة بالقلق والضياع. هكذا حُمِّلت النفوس التائهة بشحناتٍ من هذه المشاعر الدّامعة، يبثّها الشعراء ألحانًا رقيقة بدويّة الطابع لغة ومضمونًا على نغمات الرّباب. وشاعرنا الملكي الذي عانى بنفسه الغربة والترحال قد استهوته هذه الألحان منذ مطلع شبابه فراح يبثّها في غربته شروقيّاتٍ أخّاذة بلغة لبنانيّة تتناول موضوعات كثيرة من صميم الحياة، ترتبط بالنفس الإنسانيّة وما يعتمل فيها من مشاعر وأحلام. شروقيّاته التي اخترناها في هذا المقال، هي جزء من أدبه الشعبيّ الرّاقي المختلف الأنواع والمرامي، الذي يتدفّق سلاسة ورقّة وجمالا. فأنت تتنقّل معه منذ بداية السبعينيّات من "عذاب الحبّ، إلى "دمع دم"، فإلى "شقفة حجر"، وإلى "ألم وقلم"، ومع أفول القرن المنصرم وفجر القرن الحاليّ يصدر له بالتتابع "الديوان الملكيّ" في أجزائه الثلاثة.

لقد اخترتُ من هذه الدوحة المِلْكيّة "الشروقي" الذي برع به كما برع في غيره، ولكنّي وجدتُ في شروقيّاته نفثاتٍ معبِّرة صافية عذبة تتدفّق من أعماق النفس والوجدان، ومن قبس الرّوح، بلا تكلّف ولا تصنُّع ولا اجترار. عندما يتشظّى اليأس والقنوط والهموم خارج الذّات العميقة، يرتاح الإنسان الشاعر لأنّ ثمّة مَن يُشاركه همومه وأوجاعه، والذي يقرأ أشعار الملكي يُصبح صديقه الذي يُلازمه من دون أن يلقاه، وهكذا تصبح سدني مع شروقيّاته بيروت وبشمزّين وطرابلس وجزّين.،"ولمّا ارتجلنا الزّمَنْ عا بعضنا جينا"، ونُردِّد مع الملكي:

وعِنّا مرابع سَهَـرْ فيها الطّرَبْ  طوفــان

وعــا كـلْ مَفــرَق دربْ دِكّانِــةِ  سْمانـِـه

وكمـان عِنّـا ضِيَـعْ تِشْـبِـه ضِيَــعْ لبنـــان

لكِــنْ مــا عِـنّــا قعــد تحْــتِ السِّنِـدْيـانِــة

يحمل اللبنانيُّ معه أبدًا عاداته وتقاليده إلى أقاصي المعمورة، فتبقى تلك تلازمه وتدغدغ مشاعره في سُوَيعات كَرَبِه وفي تأمّلاته وشطحاته، تبقى جذوره متشبِّثة، بالرّوح والنفس، بهذه الأرض الأمّ التي ترحّل عنها لأسبابٍ وأسباب، ومهما يحلّ به في بلد الغربة من ضيقٍ أو مِن خير عارم تبقى صُوَر لبنان قابعة في لاوعيه، ولقد جسّد الملكي هذه المشاعر بأصدق تعبير فقال:

الغربِة ملانِــه قهـر والمـنـفــعَه  أطنــان

فيـهــا  لقينــا عمــل يرفعـلنــا  مَكــانِـــه

وقِلنا الشُمــوخـو انعَـرَف ببْلادنـا ربْيـان

لو اســترالي انجَبَـــلْ بيضَــل  لبنـــــاني

وقال أيضًا :

مفروض يمشي الغِنا ولو كان كيفما كان

تا نْقولْ يا بو الزُّلـُفْ عا العَيْــنْ لا قيـنـا

شاعرنا في شروقيّاته يُقارب الحقيقة ويُجاهر بها، ولو كانت مُرّة وتخدش أحيانًا. أشعاره لسان حال كلّ إنسانٍ تائهٍ أو مقيم في هذه المعمورة، هي لسان حال الحقيقة المجرّدة التي يتناساها الناسُ بانشغالهم في أمور الحياة وتفاصيلها المختلفة. الحقيقة تتجلّى في العمر الذي يمضي مسرعًا لتحلّ الشيخوخة بمشكلاتها الجسديّة، فتستبدَل نضارة الشباب وعنفوانه بعجز على كلّ المستويات، كما أوراق الخريف في تشارين الحياة، ونسمع الملكي يقول:

مِش بَسْ راح الحلا واجردَّتِ الألوان

بالحب مــا في أمـل  بيقيــم القيامِـــه

هَرْهَرِ وْراقو الجسَد وتغيَّـر العــدّان

وأغصان ما في بقـا تنيْناتنـا قرامـي

هكذا حال الملكي الذي يُحاول أن يبتعد عن الهموم وعن الحقيقة القاسية بصور خلاّبة من عالم حلو مضى، فيستعيده بالخيال ويُجسِّده حبًّا وصبابة،  إنّه يغدو بمشاعره هذه طفلاً يحبو على دروب الرَّجل، على حدِّ قول "وليم واردسورث". وطفل عصام الملكي يكبر ويمتطي حصان الشباب بفرح على طرقات العمر القاسية، وكما قال محمّد مهدي الجواهري:

عـمــري بروحــي لا بـعــدّ سِنينــي      ولأسخــرنَّ غــدًا من التسعيـــنِ

عمري إلى التسعين يمضي مُسْرعًا        والـرّوحُ باقيـــةٌ على العِشريـــنِ

ويقول الملكي  في استراليا مودِّعًا زغلول الدامور وموسى زغيب:
وقالوا دعسنا سوى عا رقبة التسعين/  وكلمن رسول الشعر عا حد تعبيرو
وقال من قصيدة له بعنوان "سباق العمر":

شيلي غشــاوة سـَـهْو مِــنْ خِلْقِـــةِ التفكيــر

وجيبي صِباكي وْتَعي تـا الوقت نِصطادوا

إلنـــا المحبِّــه دَوا  وأيّــامنــا  سْــواكيـــر

ولا يـوم كنّــا الصَّــنَــمْ  نِنعَــــد عِـبّــــادو 

إلى أن يقول:

ودّي شي شلحـة نَظَــرْ تـا جِنْ فيها وطير

وخلّي زمــان القهــر يرجَــع على بـلادو

.......

خلّي بصيص الأمل ما يضلْ طِفل زْغير

حتّى بسبــاق العمــر يركب على جـوادو

وشاعرنا، يصوِّر حال مَن تقدّمت به الأيّام، صار يرى "كلّ الدني عا فرد تشكيله" وصار يرى أنّه ما مِن فائدة في لقاء أحبّة الأمس في عهد الشباب، لأنّه كما فعل جورج برنارد شو، عندما مرّ بعد طول غياب إلى بلدةٍ كان له فيها حبيبة، لقد حاول أن يتّصل بها أكثر من مرّة، وفي كلّ مرّة كان يتردّد ويتراجع، إلى أن ترك الهاتف وقال: ماذا سوف أقول لها!؟  وهكذا حال شاعرنا الملكي الذي قال بكلام أبلغ وبصور فيها حركة وحياة:

ولمّا جمعنا الظّرف صارِ السُّكوت سلاح

وفقّسـت زرار الغـزل تا يـدور تفكيــري

ومنشــان يمشـي الومــا بيناتنــا مرتــاح

ونِخْــرِبِ دْيــار الحكـي قلتلــها بالحــال

لِمّــي حـروف الهِجـا مِن درب تفكيـري

قال الأخطل الصّغير، شاعر الهوى والشباب، يوم تكريمه في قاعة الأونسكو الكبرى في بيروت وتسليمه إمارة الشعر من قِبَل شعراء العرب:

أيوم أصبحتُ لا شمسي ولا قمري مَن ذا يُغرِّد على عودٍ بلا وتــر

ما للقوافــي إذا جاذبتُــها  نَـفـرَتْ     رَعَتْ شبابي وخانتني على كِبَرِ

ويعبِّر الملكي عن هذه الحالة بصورٍ تنبض حياةً، فيها رونق ورقّة، وإشراق، تدخل الآذان بلا استئذان، فنسمعه يقول:

بالأمس كان القلــم فـوق الورق خيّــال

يكتب قصايــد إلـي  واغــزل قوافيـــها

واليوم مَنّو الوحي محسوب ابـن حلال

ويمكن حروف الهجـا نِسْيـت أساميـها

ولبنان الذي أحبّه الشاعر كثيرًا، لم يجد في الأفق القريب ولا البعيد حلاً لمشكلاته، فتملّكه اليأس أخيرًا من هذا الوطن الأشلاء، الذي ينهش منه أصحابُه قبل كلّ عابر سبيل، وذلك بعد أن أصبح هذا الوطن لقمة سائغة في أفواه الشرهين مِن تجار الوطنيّة والعمالة. وغدا الوطن  معروضًا للبيع، فيقول:

بلبنان وصّى الحجـر تا يوقف العمــران

وكِلمــا التقينـا بفـرص للحـل بيضيعـــو

ومش بس ما في أمل إنّو العدل ينصان

كلّ اللي اسمـو غلط عالدرب تِشريــعو

ويطول الكلام على شعر عصام ملكي، فأنتَ تتنقّل معه في شروقيّاته من صورة إلى أخرى ولا تملّ أبدًا، ففي كلّ مشهد أو موضوع لون جديد يحمل معنىً مميَّزًا، وترى المعاني وقد تلبَّبت لدعوته، وقامت الألفاظ في خدمته بمرونة ولباقة ورشاقة، وهي مرصّفة بتشبيهات جديدة، واستعارات بديعة، وكناياتٍ لطيفة من مثال: "بدّي شي نسمة هوى تا اكسر صيامي"، "وما عاد شلش الحيا تحت الجلد لاطي"، "واجلي صحون الغنا لوجبة مواويلي"، "وقت اللي صار الهجر يمغِّط مسافاتو"، "قدّيش بدّو الصبر يغلي بحص عا النار"... وغيرها وغيرها من هذا العيار وأجمل. 

فيا شاعرنا العزيز، يا ناظم اللآلئ المبدع، حيّاك الله وبيّاك وأدام تغريدك في دوحات الحبّ والفنّ والجمال والإبداع.

تعليق الشاعر عصام ملكي
  
عصـام كلك وفـا وبقلك باصــــــــرار
كاتب عاباب القلب ما بريد تنســــاني
بشعر الشروقي قلت مغروم يــا سـتار
كرمال عينك الك رح دحرج لســـاني
---
كلامـك جـواهـرالي ومني عليك بغــــار
حبيت كلمـة قعد تحــــت السـنديـانـــــه
كـلو لانـــك انـــت بتقدِّر الاشـــــــــعار
وبتحـب تقشـع صـور مـافي لها تـانــي
--
نحنا بـذات الاســــــــم وبتشهد الافكار
عنـد الدويهي لنـا عـا ذوقنـا مكانـــــه
بيصير متلي حـدا ومتلك بعد مـا صار
القـاصي بيقلك قـبـل مـــا يقلك الدانــي
---
بـالـهـم عـايش انــا والكـيـف بالايجــار
ومن ذكرياتي وقع عا الارض عنواني
كـلما شلحت النظر عـــا مرايـة البـدار
تــا جيب كمشـة فـرح للقلـب والعينيـن
بكتب عــا صـدري انـا عصام حوراني

الى الاستاذ المربي جورج هاشم

يا جورج هاشم ربّنا جابك
عا الارض حتى تشوف أحبابك
بالفهم صرّو منك زواويد
وكترو اللي حبّو يلبسو تيابك

بعض الكتب ما بتنحمل بالايد
وبدهم عليها تقلب جيابك
وبيوت شعر وما لها قرميد
وما بتنضف بصابونة ركابك

من زمان قلت وكلمتي عم عيد
وكان الحكي طوفان بغيابك
انّو البلاغه للمطالع عيد
وكنت بأنا عم اضرب حسابك

هديتك كتاب المجتمع بيفيد
بقلبو سؤال بينطر جوابك
يا ابن عيله يا صديق جديد
من كتر منّي بكلمتك مغروم
رح أكتب كتابي على كتابك

الى سيادة المطران انطوان شربل طربيه

مقال قصير وسريع بعنوان "اين يجلس المطران أنطوان شربل طربيه"؟ كتبته إثر عودتي من احتفال اليوبيل الذهبي لكنيسة مار مارون ردفرن، هز مواقع التواصل الاجتماعي، وقرأه في "الغربة" حيث نشرت المقال آلاف القراء، الذين نشروا تعليقات الاعجاب بتواضع وكلام سيادته، وها هو الشعر يرسل التحية بأسمى معانيها، ومن غير الشاعر عصام ملكي قادر على رسم الصور الملونة، وقطف أزهار المحبة ليرسلها كباقة الى سيادته، جاءت بشكل قصيدة أقل ما يقال عنها انها رائعة:

يا "سِيدنا طربيه" عم بتصون
كل الرعايا من مرض ملعون
الواقع طرقتو وبيّن الاحساس
وهز الحضور كلامك الموزون

صار الخرف بالكاينه أجناس
وجنون "مثليين" صار فنون
بدهم لزيجه ينعمل قدّاس
وينقال بتهاني العرس ميمون

آدم وحوا من البدايه اساس
الهمزه ما فينا نقول عنها سكون
صاروا الوصايا حدعش عند الناس
الكانوا بحفل يوبيل مار مارون

أرض البتمشي فوقها بتنباس
كل الشعب من حضرتك ممنون
كلامك دهب ومطعّم بإلماس
محل البتمشي كلنا منمشي
ووين ما قعدت بقلوبنا بتكون

الى السفير اللبناني الاستاذ ميلاد رعد


القنصل عطانـا جمـيـل منـردو
بحكم الشطاره ما انعرف حدو
همـه قويــه ربنــا عـاطيــــــه
عن سطح بيت الشعر منناديه
قلنـــا لنـــا لما الـتـقـيـنـا فـيــــــه
"بــرق ورعـد ميـلاد منعـدو"

انمـا الحقيقــه حكيت يـاويلي
بلومي عاحالـي بتطفح الكيله
عـنـدن تـلات ولاد وحيـاتـي
هني اكيــد ملايكــه تـلاتــــه
الله دخيلـو مبـارك الـعـيـلـــه

والست "رولا" الرب عاطيها
مـا فـي حـدا اهمال يـعـديـهـا
ببسماتهــا بتستقبـــل الـــزوار
وبتقـوم بـالواجـب بـاستمــرار
طـوفـان ذوق ولطفها قنطــار
وكــل المـزايــا الطيبــه فيهـا

في احتفال السفارة الاردنية في العاصمة كانبرا

اســـم السـفيره بجـونـا بيلمـع
فيـكم قــلـوب الطيبـه بتجمــع
تخمين جات من السما تخمين
ها السـيده ريما عـلاء الديـــن
 فـوق الطبيعه متـل مــا بسمع
** 
الانسـان فخرو بسمعة بــــــلادو
الاردن فلــش للكاينــــــــــه زادو
هـوي على شــفاف الزمـن مـوال
وبـركـه واصالـه ربـنــــــــا زادو

عندو ملك مـن فكرنـا مـا انشال
ومـتــلو اكــيــد بـيـطـلـعـو ولادو
وعندو حكومــه تصِّرف الاعمال
ومـا تنزِّل الفـــــارس عن جوادو

مــا في ســـعاده بتنشرى بالمال
بيجيبها الانســـــــــــــان بجهادو
بـالـمـقـدره بـتـتـرتـب الاحـــوال
وانـتـو الـوعي والــذوق اســيادو

ومــن جهتي بـدي براحــــة بــــال
قـــدم تهــانــي وقـلـكـم نــــــــــادو
لتاني دني رح يوصل المرســــــال
انــو الـلي حكيـو بـالفعــل جـــــادو

الاردن الــو افعـال مش اقـــــــوال
حــقــق  بكــــل مناسبــه مــــــرادو
بها الوقـت عـنـدو عـيــد اســـتقلال
وبميتو تـعـمـد يســــــوع الـــــــرب
تــنـعــــــاد بالخيـــــرات اعـــــيادو

الى معالي وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي

بيت الشعر هل ما الو فساويخ
بيغزي المدى وبيصافح المريخ
وبالرغم انو كلامنا عا اصول
وتفكيرنا بارض الوطن موصول
لبنان لو ما دروع يعطينا
كنا بصراحه حالنا نسينا
وعا وجودنا ما تعرفَّ التاريخ

الست البهيه الذوق عاجنها
وعم نغرق بطوفة محاسنها
بشّد العزيمه وبصفا نيه
طلبت من الدوله اهميه
كلو لانو مخضرمه هيي
وهيي "بهيه" والبها منها

قام على عزم وجهد مشروعا
حتى الوطن عاجهدنا يوعا
اليوم بفرحنا عم مننمحي هموم
وبالحرب ضد الجهل فينا نقوم
مازال معنا قلام ودروعا

لبنان زلغط طابعو العلمي
ومنو الحرف بالكون عا علمي
منا ما في انسان مش معروف
عا الارض جينا من زمان ضيوف
وصرنا بحساب الشاعريه حروف
كلما اجتمعنا بتطلع الكلمه

ويا سيد "عريجي" بها الابيات
بقلك بأنو الشكر كميات
لبنان متلك كم حدا بدُّو
وهيهات يقشع كم حدا هيهات
صارو على الصابيع ينعدُّو
بلبنان هللي بينسمو خواجات
بسدني رفاقي عزمهم شدُّو
ولوما زنودك ما اجو شهادات
ولما الثقه عا قلبوهم ردُّو
قالو بلساني وبلسان الحال
عملنا الك بقلوبنا محلات

والى اخواني الشعراء اقول
شعار نحنا جنوننا من فنون
وللابجديه عمرنا مرهون
عا وجودنا القانون منسنوُّ
الضمه ما فينا نقول عنها سكون
الله عطانا موهبه منو
وقلنا بامرو كلنا منكون
وعن جد قالو قلوبنا انو
"ميشال كعدي" مطرحو بالبال
وعا الراس مطرح  -جورج بو انطون-

في تابين صباح وسعيد عقل

قصيدتان للشاعر عصام ملكي القيتا بمناسبة الحفل التأبيني للفنانة صباح والشاعر سعيد عقل الذي دعت اليه "جمعية انماء الشعر العامي العربي في استراليا والوطن العربي" وذلك بتاريخ 18/12/2014 في سدني استراليا 

صباح

الصرخه عبايه والوجع لتمه
ومن ها الوجود غيابنا حتمي
راحت صباح وكل واحد حد
كانت صباح الخير عم تنعد
ولما عليها الموت ايدو مد
صار الصبح بغيابها عتمه

عند المنيه بيرخص الغالي
فلتت زمنها ان قلت ما بغالي
الشعب بفلكها لاعجب بيدور
منها جانيت وبس صبح النور
اسعد الخوري عمها الشحرور
تاريخ الها عيلة فغالي

عملت صباح بموتها هزه
وكان العلا بحسابها فزه
فيها المدى بيضل يشمط طول
من قبل ما نعزي الاهالي بقول
مفروض انو حالنا نعزي
**

سعيد عقل

توفى سعيد العقل هللي عا كل لسان
بيضل اسمو وصعب تتحلق صفوفو
بسحبة خيالو اذا شاف الحرف عريان
بيبرم عا ورقه وقلم تا يلبسو ظروفو


شاعر بعرف الوحي اسمو عظيم الشان
ما كان الا جبل عا المنبر وقوفو
وما انعد بيتو حجر بيتو من الاوزان
ببسمه وبدقة قلب يستقبل ضيوفو

هوي اله الشعر متجسد بانسان
بساعة رحيلو انكتب لدموعنا يطوفو
مش بس من دون عقل صار الوطن لبنان
بيجوز صوب السما عم يرفع كفوفو

بقلوب اهل الشعر والنثر عندو مكان
عند الثقافه كبر بالعمر معروفو
ولما النهايه اجت عا قدها ما كان
ودع بدمعه الدني ولعند الله راح
هللي عا تاني دني بيروح بيشوفو

الى الدكتوره المحاميه الست بهيه ابو حمد

يــــــا ســـــت بهيـــــه بكـل حــريـــــــه
ذكــــــــــــرك معـي بيضـل يـوميـــــــه
طنـــــه عملـتي بـالـــــــدني ورنــــــــــــــه
وعنـدك مـن الاخـلاص كميـه
باحلى وصف عا طول متحني
بـــوزن الحـقـيـقـــه كـلــمتي وقيــــــــــــــه
فيــكـــي ببسـمه تسَّــفـري العـنـــــــــه
وتـا اقعـد على السكـت مـافيىي
عـــــا منـبـر التفـــــكـيـر عـــــم غــنــي
وقـــلــك بـــــــــلا تـربيـــــــح منـيـــــــــــــــــــه
وبــعــيـدهــا وبــزيـــــــــــــــــــــد وبــتــنــــــــي
يــــــــــا ريــت متـلـك عـنـدنــــا ميــه
مـــني مــن المـــا بــيــفــرحــــــو مـنـــــي
بشـــهـادة الـخــــــــدتــي بـــــــاهميـــــــــه
مـــلـــيــــــون مـــــــره بـقــــــــول تتــهــنــي
انــتــي بــهــيـــــــه والــبــهــا مــنـــــــــــك
يـــــــا ســـت دكتـــــوره ومحـاميـــــــــــــه

الى الدكتورة بهية ابو حمد

 قصيدة للشاعر عصام ملكي القيت في الحفل الذي اقامه المطران بولس صليبا  تكريما للمحامية د.بهية ابو حمد لمناسبة نيلها شهادة الدكتوراه. متمنين لها دوام النجاح والتالق. 


هالســت بـهـيـه لـلـوفــا عنــوان
بارض الغريبه مشرفه لبــــنان
مش بس دكتــوره على التاكيـد
من كـل شاعـر حاملـه نيشـــان

تكريم سيدنــا مـا هـوي جديــد
معـروف انو فضلها طــوفــــان
الخيـــــرات الها كلنـا منـريــــد
ومنــو حكـي اول شـهر نيسـان

التكريم الها اليــوم متــل العيـد
وحلــت علينا بـركـــة الايمــان
بـالمطــرانيــه بقـولها وبعـيـــد
باسيادنا الهونـي ورجال الديـن
صـار الاكل عا الطاوله قربان

إلى الأستاذ سركيس كرم


سركيس كرم بالفعل عنوان الكرم
حاضر وجودو انعدّ مش ماضي انصرَم
وصيِّة شو هوّي بالقلوب مسجّله
ومَنها بعيده يعيّطولو المحترَم
بيقدر بكلمه يحلّ أكبر مشكلِه
وها الموقع الممتاز بكلامو انغرَم
ابن الكرم والمعرفه قدرو عِلي
ولكلّ مصدر حقّ دولابو برَم
ولا شكّ مُرّ العيش بوجودو حِلي
ومن عطف الله ما بحياتو منحرَم
للصدق مرجع، للخطيّه قنبلِه
معروف إنّو كلّ ساعة ربّها
وبطلّتو منشوف يوسف بك كرم

الى الشاعر جوزيف الهاشم

يا جوزيف الهاشم على أصول
بتحكي شعر والسكت مش مقبول
المنبر عا شكلك ما عرف أبطال
يمكن إلك حرف الهجا معمول
متلك ما في انسان جال وصال
ومعلوم منّو عالمك مجهول
بقلّك أنا وهيدا حكي يوصال
للجاهلينك يا ظريف الطول
رب الشعر عنك زمانك قال
عا كل منبر كنت إلنا تقول
للأبجديه بضل عم وخال
وعن كل كلمه بقولها مسؤول
شعرك يا هاشم كان عال العال
تا يزورك النسيان مش معقول
بقول بلساني وبلسان الحال
متلك ما شاف الشعر بزمانات
يا صديق الكل يا زغلول

سركيس كرم يكتب عن الشاعر عصام ملكي

مش من زمان تعرفت عا الشاعر المخضرم الاستاذ عصام ملكي، بعد ما كنت بالسابق ألتقي فيه بقصايدو المزيني صفحات الصحف، وأفرح بأسلوبو المستحب في معالجة القضايا يللي ما بيقدر يعالجها إلا اللي بيحملوا قلم ما بيشبه بشجاعتو إلا سيف الحق، وما بيعزف بحنينو إلا ترانيم المحبة.. أكتشفت فيه هاك العاشق للكلمة المتجددي البعيدي عن التصنع والتزلف واللي بتتناول الأمور بلوحات شعرية أنرسمت بأسلوب شفاف غير تقليدي.. وجدته هاك الأنسان المفعم بالأحاسيس الوطنية والانسانية والغرامية.. كلماتو بتنبع من أعالي قمم التواضع الانساني .. من صلب ثوروية الأحلام وسحرها تا تدخل القلب والعقل وتتبادل معن مصداقية العطاء الفكري وجماليات الروح.. فتحية محبة من القلب وشكر من صميم التقدير والاحترام للشاعر الصديق الاستاذ عصام ملكي مع تمنياتنا له بطول العمر والمزيد من العطاء الشعري المرموق..

حيطان بيتي عَـز أصحابي

غـاطـط عـذابي وطـايـر صـوابي
عـا الارض بـدِّي اكـتـب كـتــابـي
قـبـل الوقـت عـا قلبها رح فــوت
تــا يـنــخـلــط بـتـرابـهـا تـــرابـي
صـايـر حديثي بالـومـا وبسـكوت
وبـالـقُـلــب عــم بـيـدور دولابــي
مربَّى ما عندي يسـاير البسكوت
تـا اطـعـم الجـوعـان عـا حسابي
مـن هـون خمسه بالفعـل ممقوت
رح جــن رح اطــلـع مـن تـيـابي
يونـان مـا بيبقى ببطـن الحــوت
انكان الســؤال بيعـرف جـوابـي
عـنـدي اذا بـيـتـغسـلو بـمـازوت 
صابــون بـعـطـيهـم مــن ركابي
بالبيـت رح ابقى تـا حـتى مـوت
مـا بحـب اني ازعــل الحـيـطـان
حـيـطـان بيتـي عَــز أصحابي.

الى الشاعرين انطوان سعاده والياس خليل

يا جوقة المسرح بحريه
وصايا العشر زدتيهم وصيه
ويا الياس يا انطون يا همام
بلاكم ليالي الكيف مش هيي
كلما انطلبتو شرفونا قوام
بترّيحونا من البزاريه
انتو على صدر الحياة وسام
ومن عندكم درب الالوهيه
يا الف يخزي العين عزُّو دام
الفيكم زرع شخصيتو وفيي
منكم بيقولو طافح الالهام
وقال الحرف عا سلامتو ليي
بالبعد عنكم كل يوم صيام
وجوع السمع هزات ارضيه
طول الوقت عم تفشخو لقدَّام
علاماتكم ميه على ميه
الكذب سايد والسفاهه كوام
وبتنطفي الانوار ليليه
جيتو عا سدني تفَّسرو الاحلام
هل عم تجي عا البال يوميه
عباس ما بدكم ولا بسام
قطبين انتو كل ساعه بقول
بتغّيرو فصول الطبيعيه

إلى ابن العم جورج ملكي في عيد ميلاده التسعين

يا جـورج مـلـكي ها الشعر بهْديـك
مْراية إنـتْ وبشَّــوف حـالـي فـيـك
مِـن فـرد عـيـلــــــــه تـنـيـنَّـا نـحنا
خـاطــر حــدا بـالـكـون مـا جْـرحنا
ربّ الخلـقـنا عـافــيـــه يـعـطـيــــك

ريتشــارد" كـلُّو عاطْـفـه وتَحْـنان"
وجان" عْلى شكلو محِبّ جنتلمان"
ودونــا" لبَســيمه طـالـعَــــه هِيِّي"
مـن عـنــــد الله جـاتــك هْــدِيِّـــــــه
وهـلّـــق إلـك بـتـزقِّـــف بـلـبـــنـان

مَـرهـون قـلـبـك لـلوفـا مـرهــــون
وعـا كـلّ بشـــمـزيـن فـيـك تْـمـون
ولادك تـلاتــه وكـلـهـم أحـبـــــــاب
روح الـقـــدس وكـمـــان ابـن وآب
حــتى صلـيـبـك بالـتـلاتـــه يـكــون

مـعـلــوم وبـقـلّـك عـلانــيِّــــــــــــه
تْنينـاتـنـا عـا فــرد عَـقـلـيِّـــــــــــه
بها السـنّ متلك ميــن بعْـدو ميــن؟
بْهمِّـه قويِّـه وصلت عا التسـعـيـن
انشــــــالله وراك بتشْــلح المِيِّـــــه

صرخة شعوري

شروقي

قومي تا نسحب سوى النا الربيع اشتاق
جاني ببريد الصبح مكتوب ازهارو
النسمات لبسو العطر ومفسّحه الافاق
ودمعات فصل الشتي تحت الارض صارو

شوفي بضربة شمس كيف الفرنقل فاق
وسجل عا خدّو النحل تصميم مشوارو
والورد "صوب الهدا" بدقة قلب خفـّاق
استفقد عراوي النظر تا يبكل زرارو

الاصفر عا احمر لقي وصار الجمال "بواق"
تصفر تا عود الزمن تنشد اوتارو
وتا كل عاشق يجي ويقطف بواق بواق
ويجمع براحة فكر شردات افكارو

صرخة شعوري اسمعي حبي لكي عملاق
عا كل جرحة وتر وصلتلك خبارو
حامل شهادة وفا من مدرسة اخلاق
وكبّش بريحة فجر تا يفصّل نهارو

اليوم الطبيعه شعر عم تنظم على رواق
العصفور جاب الحرف عا راس منقارو
وحولك ربيع الوحي فرّخ من الاعماق
ولهفة بلاد السمع وقوافل العينين
غفو عا بيت الشعر تا يبّوسو حجارو

اخت القمر

شروقي

وينك يا اخت القمر صار الدمع طوفان
هجرك بضرب الرمل ما عرفت اسبابو
بيتي بقوافي الشعر عا مفرق الاوزان
انما دق قلبك الو ما بينفتح بابو

طاير بقلب  "الهوى" متل الصبي الجهلان
عا كل شلحة نظر عم يكتب كتابو
يا ما عا موج العطر بظروف كيف ما كان
طابع الوف القبل بشفاف مزرابو

عالصخر لما انبنى صار الصخر انسان
سجّل عا "وجه الحجر" لمسات اعجابو
وعالحيط صورة زمن متشلع بلبنان
كبّش بخيط الامل تا يرّقع تيابو

وعالسطح صابب وحي الاشكال والالوان
ابيات متل القطر بحروفهم دابو
وبالسقف اخ الوجع والقهر والحرمان
وبالارض حظي نكش تا يقبر شبابو

وداير مدار الشقا وغبرة حلم هربان
عا اللانهايه وصبر عايش عا اعصابو
جيبي الحكيم وتعي مني الفرح زعلان
ما ضل عندي دوا غير الخمر والكاس
يا دل قلبي احترق تا يشوف احبابو

الصداقه سوق


صرنا عا آخر ما بقا ننفع
وساعة لقانا ما لها مرفع
يا رفاقنا بنادي بأعلى صوت
يا درّجو الزيجه يا مشو الموت
تا يصير فينا بعضنا نقشع
هيهات نرجع متل ما كنا
من دروبنا هربت اماكنا
ما في صداقه خدها بينباس
وكلما اتصل فينا حدا من الناس
بيكون بدو شي غرض منا
نحنا بهوّة كذبنا وقعنا
تحت الارض مش فوق موقعنا
منقول انو القرش النا روح
ووقت اللي نحنا من الدني منروح
ما في قرش عم ناخدو معنا
بدنا اللي راحوا قبلنا نتبع
بالموت النا متر المربع
الله بصقنا عا الارض تخمين
خلقنا تا حتى نضل جوعانين
كيف بدنا من الدني نشبع

صرخة

بلادي بالكفر أكبر غنيّه
ومن الضربات صارت مستويه
كل ما شعبها يخسر رهانو
بصرخه بتقلب الايام فيي

الارز عا جبالنا ضيّع مكانو
وحب الذات عاملنا ضحيه
وهللي وجودنا عا الارض هانو
بيقولو سَجّلو مواقف قويّه

يا ريت كلامهم بالحق زانو
وعطيو متل ما بدها الرعيه
تا قمح الشعب يبعد عن زوانو
ضروري يكون عنا مرجعيه

بعض نوّاب بالأمر استهانو
ومشيو بالحيا خلف البقيه
بشراهه (زَيْد) عم يبلع لسانو
(وعمر) بمواقفو صفر على ميه

كل جدودنا بالأمس كانو
يقولو بلادنا إلنا هويّه
ما كان الدين يفرض عنفوانو
بس اليوم بتقول الصراحه
مرض لبنان اسمو الطائفيه

نحنا شعب إن كان مَنْكم عارفين
اخوان لدروز ونصارى ومسلمين
بلاد الغرب أديانها  خمسه انسمو
وبالشرق عنا ألف رب وألف دين

بعد قنينه

يوم الفلاني شربت قنينه
متلت عرقها ورقبتو تخينه
وحسيت انو تنين راسي صار
لوما المرايه القاعده بالدار
ما قدرت أعرف حضرتي ميني

تياب السكوت استذوق كلامي
وعا كل مفرق تارك علامه
سيارتي عن قودها وسكران
ومش بس مطفي بالوهم غرقان
وخلفي البحر والبر قدامي

جرّبت اجمع من أنا نتفه
وبقيت معي الأفكار مختلفه
وبجوار تله قلت يخزي العين
عليي عريشه بينت جنسين
لما وقفت عا الدرب بالصدفه

وفي شلح طابب كان عا التله
هوي قبل ما اسألو قلي
مكهرب أنا وماشي على الطميش
عن قود عنقود وما بعرف ليش
طول الوقت عن ضل بمحلي.

حامل بإيدي أنا

شروقي

فصّل قميصو الوحي ولبسو العراوي زرار
وبقبش خيال الوزن عا قافيه جديده
وانتي ببيت الشعر ما بتسألي شو صار
قلتي صفوف الحكي مش ممكن تعيدي

حبي حنانك طلب تا يشيل منو بدار
وتصير تنقش معي بساعة مواعيدي
حكيتك بمنطق طري وغنـّيتك بأشعار
والخير ردتو لكي وشو بعد بتريدي

يا مدوبيني اعرفي عزم الشباب انهار
هموم على هم المعي ما بريدك تزيدي
ان كنت خاطي معك لا ترجمي الافكار
قولي شو عندك عذر لخطيتـّك سيدي

عشتي بفكري عمر عا ذمة الاخبار
وهلق عا حمل العصا مشيت تقاليدي
بسن الشيوخه صرت ومصيبة الختيار
بينسى بانو الشقا معلق بتنهيده

قلتي لعندي تعا وحبي عباده صار
وين صرت لا تسألي مسافاتك بعيده
حامل بإيدي انا وماشي عا خط النار
وخايف لا اوقع عا نص الدرب من ايدي.