الصفحات

ننشر في هذا الموقع أشعار الشاعر الكبير عصام ملكي

حامل بإيدي أنا

شروقي

فصّل قميصو الوحي ولبسو العراوي زرار
وبقبش خيال الوزن عا قافيه جديده
وانتي ببيت الشعر ما بتسألي شو صار
قلتي صفوف الحكي مش ممكن تعيدي

حبي حنانك طلب تا يشيل منو بدار
وتصير تنقش معي بساعة مواعيدي
حكيتك بمنطق طري وغنـّيتك بأشعار
والخير ردتو لكي وشو بعد بتريدي

يا مدوبيني اعرفي عزم الشباب انهار
هموم على هم المعي ما بريدك تزيدي
ان كنت خاطي معك لا ترجمي الافكار
قولي شو عندك عذر لخطيتـّك سيدي

عشتي بفكري عمر عا ذمة الاخبار
وهلق عا حمل العصا مشيت تقاليدي
بسن الشيوخه صرت ومصيبة الختيار
بينسى بانو الشقا معلق بتنهيده

قلتي لعندي تعا وحبي عباده صار
وين صرت لا تسألي مسافاتك بعيده
حامل بإيدي انا وماشي عا خط النار
وخايف لا اوقع عا نص الدرب من ايدي.

جنه بلا رضوان

شروقي

الدمع بعيوني بحر عا موطني لبنان
وهيهات يا بو الزلف موّال تحريرو
مش بسّ إنو انعرف جنـّه بلا رضوان
صخورو سبايك دهب باللمس بيصيرو

السحر على أرضو اندمج مع عجقة الألوان
وعالنبع خلـّى العطش يشرب سواكيرو
وآذار لما انوصل خطو بشهر نيسان
حكيت عا قطع ووصل طبعة مساميرو

وبكير صار الندي يحلـّق بعد ما كان
عا كل حاجز شمس يقلب جواريرو
ووقت البيطلق نقط بيقول إنو الآن
انطعجو بشلحة نظر هني وعم يطيرو

وبسهول فيها الحلا عامل إلو ميدان
الفلاح خلى الصند يتقيّد بنيرو
ويشق عبّ الارض تا يغيّر العدان
وحلم الزراعه يجي عا نهار تفسيرو

وقال بسكوتو الظرف للطير والانسان:
موعد قطاف الكرم وزّع مناشيرو
وراعي بيطعمي الجدي لفلوفة الحرمان
وراعي عا طول المدى بيفلت قراقيرو

وحسون نازل غنا عا سقسقة وديان
منو البلابل إجو مساطر يستعيرو
والنحل لما لقى إنو الشهد طوفان
فتـّش عا ساعة زمن فيها عقارب نور
وصار على شمّ الهوا يعيّر مشاويرو.

أين العروبة؟

كانت حضارتنا في الشرق تنغزل
في كلّ ناحية، والشعب يبتهل
واليوم جاءت من الغابات ضارية
والحل قال: إلى المجهول أنتقل
بغداد في خطر، والعين ترصدها
والنار ترقص، والاجواء تشتعل
والويل يدهمنا، والصمت يلجمنا،
وكل قاذفة للموت ترتجل
يعدو الصغير، ورجل الدرب تسبقه،
والأم سائلة: هل يعرج الأمل؟
والشيخ يزحف، والأوجاع صارخة
من قال: إن جنون القصف يحتمل؟!
أين الطريق، وسيل الدمّ يفرشها؟
والقادمون لوقف الحرب لم يصلوا
أين الذين بهم أمثالنا ضربت؟
أين الوفاق؟ وأين الجدّ والعمل؟
إن العروبة لا حلت ولا ربطت
فكيف قالوا: بماء الوجه تغتسل؟
تبدي الرجولة، والإقدام أفهمها:
في ثقب إبرتها لا يعبر الجمل ...
أين الرشيد؟: وأين العدل في زمن
ضاعت معالمه، والكفر يحتفل؟
كنا جبابرة، والأمس يعرفنا
واليوم صرنا غبار الأرض ننتعل.

صوت لبناني

نحنا يا اهل الخير راجعنا
لما حساب العمر راجعنا
مين اللي منو عالمو مجهول
ومين البيعرف وين موقعنا

ما منعرف الفاعل من المفعول
وترم الحكي لساناتنا بلعنا
قسمنا وطرحنا والوضع مخجول
وما في حدا عا الارض يجمعنا

الاضراب عنا عم بيشمط طول
وتا نصير عالم حالنا نقعنا
وباب التفاهم بيننا مقفول
"مش بس مره" الف يقطعنا

ما في حدا عن كلمتو مسؤول
ولا زيرنا من البير طلعنا
والقاتل بيمشي وراء المقتول
والصوم حاكم يوم مرفعنا

بحر المشاكل والغضب اسطول
وحجّه لعجّه ما التقى معنا
بالمجتمع عا طول فينا نقول
تمثيل بالدنيا الصلا والصوم
واعيادنا صارو بلا معنى

المصاري ما بتعمل ناس

جينا بصدفه عا شريعة غاب
وتا نعمل عجايب املنا خاب
شو المنفعه لو غيرنا صرنا
وفوق الغيوم البسما طرنا
ما زال بكرا رح نصير تراب

نحنا بتواضع صعب نتحلّى
عنّا النعم معناتها كلاّ
وبالمختصر عنّا وجع بالبال
وعنّا بشر عم تنشرى بالمال
وعنّا الما بدهم يعرفو الله

قولو لهلّي طالع عياطو
وبيمرِّق العالم تحت باطو
مفروض ما ينسى شو هوّي كان
وانو اجا عا غربتو حفيان
وانو اشترى بالدين صباطو

وقولو لهلّي ودّع الافلاس
وبالكنفشه بيغيّر الحلاّس
قيامة حدا بالكذب ما بتقوم
العالم مصاري بيعملو ومعلوم
ما في مصاري عم بتعمل ناس